يصادف الأول من أيلول اليوم العالمي للسلام، الذي حُدّد من قبل الحركات الاشتراكية واليسارية بعد الحربين العالميتين. وبمناسبة هذا اليوم، شهدت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا فعاليات متنوعة تعكس التزام المجتمع بقيم السلام والتآخي.
الشهباء
أدلت حركة المجتمع الديمقراطي واتحادات المجتمع الديمقراطي، في مقاطعة عفرين والشهباء، ببيان مشترك، قرئ من قبل عضو مجلس حركة المجتمع الديمقراطي مسعود حاجي محمد باللغة العربية، والرئيسة المشتركة لاتحاد الأصناف فهيمة كالو باللغة الكردية، من أمام مركز حركة المجتمع الديمقراطي في بلدة تل قراح.
أكد البيان أن: "جرائم الاحتلال التركي تتواصل بفرض العزلة والعقوبات الانضباطية بحق القائد عبد الله أوجلان، وهذا ينافي جميع القوانين والأعراف الدولية، ودولة الاحتلال التركي ترتكب جرائم بحق الإنسانية، في إقليم شمال وشرق سوريا، وهي أكبر داعم للتنظيمات الإرهابية".
وطالب "بإلزام الاحتلال التركي بالقوانين والمواثيق الدولية، ورفع العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وإنهاء الاحتلال التركي".
حلب
أدلت أمهات السلام في مدينة حلب ببيان، قرئ من قبل العضوة عواش محمد، في ساحة الشهداء الواقعة بحي الشيخ مقصود.
أدان بيان أمهات السلام "جميع أشكال القمع والقتل والدمار على هذه الجغرافية، التي تفتك بالبشر والحجر والشجر"، ودعا "إلى تحقيق المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية وإحلال السلام في الشرق الأوسط في عموم العالم".
دمشق
في السياق، عُقد في العاصمة دمشق اجتماع، حضره عدد من الأهالي، وأُدلي خلاله ببيان، قرئ من قبل الناطقة باسم مؤتمر ستار، نوروز خليل.
استنكر البيان "الهجمات التي تستهدف المرأة التي خرجت من عبودیة الذھنیة الذكوریة وبدأت تعمل في المجالات كافة والمؤسسات الاجتماعیة والسیاسیة والإداریة والعسكریة، وتشكل الحیاة وتحیا لبناء مجتمعھا وعائلتھا".
وأكد البيان "سوف ندافع عن قضیتنا وحریة قائدنا وسنبقى على نھجه وفلسفته حتى نیل حریته الجسدية، وبإرادة المرأة سندحر الاحتلال التركي من أرضنا".
وانتھى الاجتماع بترديد "المرأة، الحياة، الحرية"، و "لا حياة دون القائد".
الرقة
وفي مدينة الرقة، أدلى مجلس تجمّع نساء زنوبيا ببيان، قرئ من قبل عضوة لجنة التدريب آلاء الصالح.
أشار البيان أن "القائد عبد الله أوجلان؛ قال وإن المرأة هي نواة السلام حيث إنها ناضلت، وضحّت بشكل كبير من أجل سلام مشرف حتى النهاية".
وطالب البيان "الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتحمّل مسؤوليتها بحث الأطراف المتحاربة في كل مكان على إلقاء أسلحتها، واعتبار ما يحدث من استهدافٍ جرائم حرب، ومحاسبة مرتكبيها، والتركيز على أهمية التعليم والتوعية والتعاون".
كوباني
وفي مدينة كوباني أُلقي بيان شفهي بهذه المناسبة، أمام مجلس عوائل الشهداء في مدينة كوباني، من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء عائشة أفندي.
قال البيان "يمارَس الاضطهاد والإنكار ضد الشعب الكردي منذ قرون، وضد الهوية والثقافة الكردية. إنها سياسة إقليمية يتم قبولها عالمياً، وما يمارَس اليوم ضد روج آفا هو دليل على ذلك، على الرغم من هذه الإبادة، فإن القائد عبد الله أوجلان كان أكبر الداعين للسلام، ونحن الشعب الكردي نؤكد ذلك، نحن أكثر الشعوب التي تؤمن بالسلام والديمقراطية والعيش المشترك مع الشعوب الأخرى".
ودعا "شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة والخارج، وخاصة الشباب والنساء إلى تقوية أواصر السلام مع الشعوب المجاورة، ونشر أفكار القائد أوجلان والثورة الكردستانية في عموم العالم".
الطبقة
بدوره، نظم مجلس تجمّع نساء زنوبيا فعالية على ضفاف نهر الفرات، حضرته ممثلات عن المجالس والهيئات التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية وحزب سوريا المستقبل وقوى الأمن الداخلي ـ المرأة، وأمهات السلام وأعضاء مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة.
تضمنت الفعالية قراءة دعاء من قبل أمهات السلام، دعون فيه الله تعالى بدوام الأمان والاستقرار، والحرية للقائد عبد لله أوجلان، أرسلن بعده رسائل للقائد عبد لله أوجلان عبر مياه نهر الفرات.
وأكدن على "تعزيز قيم السلام بين الشعوب كافة واسترداد الاستقرار للأراضي التي شهدت نزاعات، والاستمرار بثورتهن حتى تحقيق هدفهن المتجسد بحرية القائد عبد لله أوجلان وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية.
وانتهت الفعالية بترديد "لا حياة دون القائد".
قامشلو
أدلى مجلس مدينة قامشلو ببيان، قرئ من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة قامشلو، هيفي محمد أحمد، أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
استنكر البيان "تهميش القوى الدولية للممارسات والاعتداءات التي يتعرض لها إقليم شمال وشرق سوريا، وسياسات الاحتلال التركي". وأكد أن "الأنظمة العالمية التي خصصت هذا اليوم، لا ترى الاعتداءات على الشعوب، وخاصة شعب شمال وشرق سوريا المحروم من السلام".
ولفت البيان إلى "وضع القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي منذ 25 عاماً، ومنع السلطات التركية لقاءه بمحاميه وأسرته منذ عام 2021، وأن استمرار العزلة ضده يؤدي إلى تعميق الحرب في الشرق الأوسط، لأن مفتاح السلام وحل المعضلة والأزمات هي بنيل حرية القائد عبد الله أوجلان".